بسم الله الرحمن الرحيم
خالد بن الوليد رجل نقدره ونفخر بقوته و صلابة جأشه وثباته،ما رجع من معركة خاسرا
ابدا .
هزم المسلمين يوم (احد) وهزم اعداء المسلمين في بقية الايام.
جلس يفكر يوما فقال يحدث نفسه : (انّ محمدا لرسول من الله حقا فحتى متى؟والله
لأذهبنّ فأسلم )،وهاجر واتى النبي صلى الله عليه وسلم وجلس بين يديه فقال
صلى الله عليه وسلم : (قد كنت ارى لك عقلا رجوت الّا يسلمك الا الى خير).
جاءت غزوة مؤتة،وكان خالد جنديا،وبعد سقوط عبدالله بن رواحة شهيدا،لم يكن للراية
الا ان يحملها خالد.رأى خالد ببصيرته مصير جيش المسلمين فالقتلى كثر ، والروم كثر
وبتدبير القى الرعب في جيش العدو ثم استطاع فتح فجوة خرج منها جيش المسلمين
سالما،وعاد الى المدينة.
وفي فتح مكة كان خالد اميرا على الجناح الايمن من الجيش،إذ كان النبي
صلى الله عليه وسلم هو قائد الجيش بكامله.
وكانت حروب الردة،فقسّم ابو بكر الجيش الى مجموعات،وكان خالد قائدا على احدى تلك
المجموعات،وقبيل مسيرهم، قال ابوبكر
يا خالد سمعت رسول الله يقول:نعم عبدالله واخو
العشيرة خالد بن الوليد، سيف من سيوف الله سله الله على الكفار و المنافقين).
وقتل مسيلمة وانطفأت الفتنة.
ثم اختاره قائدا لقتال الروم وفتح الشام و انتصر ، وحقت كلمة عمر بن الخطاب:
(عجزت النساء ان تلدن مثل خالد).
وفي حمص مرض خالد ،ومات على الفراش ،لقد قال وهو على فراش الموت:
(لقد شهدت زهاء مئة معركة، وما في جسمي موضع شبر الا وفيه ضربة من سيف، او
طعنة من رمح ، او رمية بسهم، وكنت اتمنى ان اموت تحت سنابك الخيل شهيدا وها انذا
اموت على فراشي كما يموت البعير، فلا نامت اعين الجبناء).
رحم الله ابا سليمان خالدا عاش حميدا ومات سعيدا.