كانت هناك قرية بعيدة وجميلة في إحدى مناطق نائية كانت تحتوي على مناظر جميلة وشلالات وانهر بمنتهى روعة وكانوا أهل تلك القرية يعيشون بالمنتهى السعادة وأمان تام إلا أن قرر بعد أولاد القرية أن يكونوا عصابة وذلك ظنا منهم أنهم هكذا سوف يساعدون محتاجين لم يعلموا انهم سوف يقعون بمشاكل لا حل لها .
في بداية أمر كانوا يسرقون الدجاج ويهدونه للناس المحتاجين وكان شعارهم "خد من غني وأعطي للفقير" لم يعلموا أنهم سوف يفتحون على أنفسهم أبواب جهنم لا يستطعون التخلص منه ومن بينهم كان هناك ولد منهم طيب لم يعجبه ولم يطمنه ما يفعلونه وكان اسمه حسام كانت حبيبته دائما تنصحه بان يبتعد عنهم لكنه يرفض ويقول لها أنهم أصحابي في يوم من أيام سمعها واحد من أولاد واخبر الباقي بما سمعه وقرروا التخلص منها لكي لا يتفرقوا .
في يوم كانت تساعد والدتها بجني الثمار إذ راو والدتها ذاهبة لإحضار الغذاء , اغتنموا فرصة ذهاب والدتها وذهبوا إليها جميعهم أحست الفتاة برعب شديد من نظارتهم لها علمت أنها هالكة لا ما حالة
كانت تحاول المرور لكنهم لم يدعوها تمر وصاروا يضحكون على خوفها ورعبها منهم لم تنفع رجائها ولا بكائها من اجل أن يتركوها بل أكثر من ذلك اغتصبوها وتعدو حدود سرقة إلى اغتصاب والقتل نعم قاموا بقتلها بدون شفقة وهي مرمية بدمائها راجية من الله أن يأتي حبيبها لكي تراه ولو لمرة أخيرة كان حسام مرا من هناك عندما رآها مرمية وكلها دماء أخدها بحضنه بقوة وهو يسألها من فعل بكي هذا من قولي من,وعيونه مليئة بأسى لفقدان حبيبته وغيظ من الدين فعلوا بها هذا , كانت أخر كلمتها مثل برق بقلبه قالت له الم اقل لك أن تبتعد عن هؤلاء الذين تعتبرهم أصحابك هم من قاموا بهذا وهي تخبره توقفت عن كلام فجأة لقد فارقت الحياة اجل ماتت ودموع على خذها وهنا كانت والدة الفتاة آتية عندما رأت ابنتها كلها دماء وملابسها ممزقة وهو ممسكا بها بين ذراعيه من هول الصدمة والنبأ ودموع على خديه صرخة وقالت لماذا قتلت ابنتي أيها جبان؟ لماذا فعلت هذا أيها وغد؟ فقد اعتقدت انه من قتل ابنتها أفاق على صرخات والدتها وهي تتهمه بقتلها , لم يعلم ماذا يقول ؟ أو ماذا يفعل؟ لأنه بين نفسه كان يقول فعلا أنا ما قتلها أنا من فعل ذالك من هول صدمته قام مسرعا وهو يركض إلى من اعتقد إنهم اصديقائه وهم سبب في دمار حياته أسرع إليهم لكنه انصدم مرة ثانية فقد فعلوا ما فعلوه وفرو هاربين تاركين صديقهم في مأزق كبير رحل عن قرية تاركا ماض حزين ماض تم قتل حبيبته فيه ماض خيانة اصديقاء له وموت حبيبته التي لم يعشق أحدا كما أحبها وعشقها أتيا إلى حاضر ومستقبلا لا يعلم ما ينتظره فيه ذهب إلى مدينة .
في مدينة كانت هناك فتاة تدعى ماري تعيش مع عائلتها وهي من يعول أسرتها والديها وأخويها "طووني" و"ْالبيرت" كانت تريد أن يصبح" طووني" طبيبا و"ْالبيرت" مهندسا كانت تعمل بالبار لكي تساعد عائلتها كان حلمها أن تجد من يحبها لذاتها ويساعدها من تخلص ما تعمل فيه وبنفس وقت كانت جادة مع أخويها وتطلب منهم فقط أن يدرسوا لا أكثر ولا اقل فهي نعمة البنت المطيعة لوالدتها ونعمة أخت الراعية لاْخوايها وبنفس وقت كانت مثل أسد لا تقبل لأحد أن يتعدى حدوده عليها في يوم كانت ذاهبة إلى الملهى فمرت قرب البحر تنفست عميقا وهي تقول في نفسها أيها البحر أنت من يعلم إنني لست من تلك الفتيات اللعوبات وإنني أريد أن اصرف على عائلتي فقط وهي تكلموا البحر ضنا منها انه لا يوجد من يسمعها كان حسام جالسا وهو يتأمل البحر سمعا صوت فتاة تتكلم فاخذ به الفضول لكي يعلم من هي هذه الفتاة رآها وهي تبكي وتشكي همها للبحر وذهب إليها لكي يساعدها ويمسح ولو قليلا من دموعها وحزنها قائلا لها لا تحزني يا أختي كلنا نعاني بهذا الزمن ولكل منا قصة وحكاية حزينة جلسا جنب البحر وهو يحكي لها ما جرى له وكيف له أن وصل إلى هنا وما جرى له هناك ومن ترك هناك حزنت البنت كثيرا وقالت له لم يكن عليك أن تهرب بل كان يجب أن تواجه العالم والناس وتظهر حقيقة ما حصل فقال لها لقد كانت تنصحني وتقول لي ابتعد عنهم لكني تماديت بكلامي وقلت لها أنهم اصديقائي لم اعلم إنهم سوف يكونون سبب في دمار حياتي عرضت عليه أن يقيم عندهم فوافق بصعوبة كبيرة وذهب معها إلى الملهى لكي ينتظرها إلى تذهب إلى البيت وهناك رأى ناس مختلفين عن القرية بكثير هناك علم أن ما كانوا يفعلونه حرام لان الناس هناك طيبين لا يفعلون ما يفعلونه هنا هنا من يأكل الغني الفقير ومن يلعب بالمال وينسى الآخرين بينما أهل القرية ناس بسطاء المال لا يكفيهم للقمة العيش وهنا علم انه واْصديقائه كانوا خاطئين بما اعتقدوه طلب منها العفو لان الجو لم يرق له فطلبت الإذن بالذهاب وغادرت الملهى ذلك اليوم مبكرا واصطحبته إلى البيت وطلبت من عائلتها استضافته عندهم ووافقوا كان نعم أخ للاْخويها ونعم صديق لها كما أحبه والديها وعائلتها الذين تعرفوا عليه أحست بان الله قد بعث لها ملاك من السماء لكي ينقدها ويبعدها من ذلك طريق المقزز والمقرف وأحست براحة كبيرة وهو بجانبها بينما هو كان تفكيره منصب على حبيبته التي لم تفارق موتها عينيه كان يراها كل يوم ويحلم بها ويراها بكل مكان يذهب إليه في يوم رأى نفسه يسقط من هاوية وحبيبته هناك تنتظره وتنادي عليه قام من نومه مفزوعا وخائفا اخبر ماري بما حلم به وهي بدورها ذهبت إلى صديقتها لكي تعرف ما معنى هذا حلم هناك علمت انه قد يموت قد يكون هذا هو معنى الحلم خافت كثيرا وصارت تخاف عليه من كل شي حتى من نفسها استغرب تصرفها وخوفها الزائد عليه أخبرت والدتها عن ما تشعر به وأنها أصبحت تحبه من كل قلبها وهو مارا سمعها وعلم أنها تعشقه كثيرا فازداد غضبه لأنها تعلم انه يحب حبيبته التي ماتت بل ويعشقها كثيرا ذهب إليها وصفعها على وجهها واخبرها انه لا يحبها بل لا يريد أن يراها تألمت ماري كثيرا وذهبت مسرعتا إلي البحر وهي تبكي بقوة صفعة التي تلقها قلبها وليس خدها هنا علمت أن حسام لن يكون لها وان التي ماتت هي من يحبها بقوة حبها له وهي عائدة إلي البيت علمت أن حسام قد سقط مغميا عليه وأخذوه إلى مستشفى ذهبت مسرعتا إليه معتقدة أنها هي سبب عند وصولها علمت انه كان قد شرب سما ومات جراء ذلك السم تركا وراءه قلبا حنونا أخرا محبا له مخلصا وهكذا كان قد تحقق الحلم الذي رآه فقررت أن تساعده حتى بعد موته وان تخبر الجميع عن قصته وعن وفائه لحبيبته وعن غدر الاْصديقاء له إلا أن وصل نبئ موته لأصحابه في قرية وعلموا انه مات وهو غاضب منهم لما قاموا بفعله تألموا وندموا لما فعلوه وعادوا إلى قرية وذهبوا إلى والدة الفتاة لكي يعلموها أنهم هم من قتلوا ابنتها وانه لا دخل له لما حدث وسلموا أنفسهم لشرطة وهم نادمين فهل يا ترى الندم قد ينفع بعد فوات الأوان أم الإنسان مهما حدث له قد يسامح أخاه إذا غلط بحقه حتى وهو ميت.
اتمنا أن تكون قصتي قد نالت إعجابكن يا بنات وإفادتكن ولو قليلا أنا أريد منها أن أخبركن أن خيانة الاصديقاء لا يجلب إلا الماسي والأحزان وان الحب مهما كان حتى ولو مات الحبيب يضل ينبض بقلب الحبيب الثاني ولا يموت مهما حدث حتى ولو التقى بقلب ثاني لن يعوضه بحب حقيقي اتمنا أن تنال هذه القصة ولو قليل من إعجابكن .