بسم الله الرحمن الرحيم
لا أريد التحرر ولا الإبتعاد عن مبدئي المرتكز على السلام والإسلام, ولكن أريد أن أحرر عقولاً لا تملك السٍمة الإنسانية , , ,
هي تعاني وإلى متى سوف تبقى قابعه في عشها خاصعة, لا نسمة عليله ولا حياه
كريمة تفتقر للكلمة اللطيفه , معاناة أسطرها بدموعهن وآهات القهر تحرق
الكلِم قبل وصوله إليك أيها القارئ.
معاناة الملايين من النساء اللاتي يعشن القهر النفسي مع أزواجهن اللذين لا
يعرفون كيفية التعامل مع نسائهم ولا أعلم إن كان هذا فقراً في الثقافة
الزوجية ام حُب التملك لدى الرجل الشرقي.
, , , الصورة الأولى , , ,
أحلم بالزواج منذ بلوغي 16 سنة, وكم حلمت ليالي وأيام عن ذاك الفارس الذي
سوف يحميني ويكرمني ويدلعني وأعيش قصة حب رائعة وأمارس هواياتي وكل مع
أريده معه بالحلال لأنه زوجي حلالي أنا فقط.
سوف أكون عفيفة طاهرة حافظة له في غيابه لأحظى بكلمة طيبة من شفاته وصوت
عذب يطربني من لسانه وحضناً دافئاً يقيني من البرد القارص , , ,
هل الأحلام تتبدد عندما نبحث عنها ؟
أم لا يوجد هناك رجل على هذا الكوكب شاعري, طيب القلب , حنون يحبني ويهواني كما أهواهـ.
كم أتمنى أن أعود إلى الوراء وأرفض هذا الزوج الذي لا يستحقني , الذي
حطمني وأصبحت أحلامي سراب من بعده , لا أريد أن يكون نصيبي سيئ في هذه
الدنيا ولا أريد أن أعيش داخل قفص يعذبني حارسه كل يوم ولا يحسن معاملتي ,
, , أريد أن أكون مثل العصفورة أغرد كل صباح بجواره واحضر له الإفطار
ويبادلني نفس الشعور الرائع بالحب والمودهـ.
إلى متى وأنا صابره على هذا الحال ؟
إلى متى وأنا أكذب على أهلي وصديقاتي واقاربي بأني سعيدة معه ؟
إلى أي مدى سوف تصل علاقتنا ؟ هل سوف يتركني ؟ هل سوف يقسى عليك أكثر بعد إنجابي منه واصبح مطلقة مع طفل ؟
ربما لن يتزوجني شخص آخر عندما يعلم بأنني أحمل طفلاً من ذاك الرجل الوحشي!!
متى يتغير قانون الغاب وأتحرر وأعيش حياه كريمه ؟
متى يغير المجتمع العربي نظرته إلينا سواء مطلقة او آنسة ؟
هل خلقنا من أجل الزواج فقط أم من أجل العبادة ؟
أليس هذا إنحرافاً عن الطبيعة التي خلقنا الله عليها وأعزنا بالإسلام الذي يحفظ حقوقنا ولكن بني يعرب لم يحفظوا سنة الله في الأرض ؟
إلى متى ؟ إلى متى ؟ , , ,
, , , الصورة الثانية , , ,
الأسواق مكتظة بالرجال المتزوجين , والأنترنت سهل الطريقة للوصول إلى
الجميلات اللواتي يصعب إصطيادهن في الواقع لأنهن ليسوا من منطقتي , , ,
أنا رجل متزوج ولكن لست رومانسياً ولا كريماً ولا لطيفاً ولا حنوناً مع
زوجتي , كل هذه المشاعر والأمور أريد أن أمارس طقوسها مع عشيقني الأجنبية
و زوجتي هي ملك من أملاكي أستطيع فعل ما أريده معها ومتى أشاء , , ,
جوالي مليئ بالمسجات الرومانسية التي أرسلها للإطمئنان على عشيقاتي
وصديقاتي خارج مملكة زوجتي , فأنا خارج مملكتها حـرٌ طليق أفعل ما أريد ,
استطيع أن أختار الجسد والوجه ورائحة العطر , بل أستطيع إختيار نوع البشر
التي اريدها وتقسيمات الجسد التي أعشقها لأنني أعشق التغيير , , ,
أستنفذ كل طاقتي بالخارج وأعود إلى البيت متعباً باحثاً عن الطعام والنوم,
وأصحى في اليوم التالي وقد اصبحت كلمات العشق لا تقال إلا لغير زوجتي
لأنها لا تستحق ذلك.
هي لا تمتلك ذاك القوام الرشيق ولا الصوت العذب الجميل ولا هي بتلك
الجميلة التي قابلتها بالأمس, دعها تقوم بترتيب المنزل والإهتمام بالأطفال
فالليالي الرومانسية تنتظرني عند غروب الشمس مع الجميلات , , ,
هذه الكلمات التي أستخدمها مع خادمتي أقصد زوجتي أم أطفالي:
لماذا لم تقومي بهذا الأمر ؟ لماذا أنتي مهملة ؟ لماذا تناقشينني في كل
الأمور ؟ لا استطيع الذهاب معكِ إلى السوق لأني مشغول ؟ لا يوجد هناك
متسعاُ للعوائل على شاطئ البحر او المنتجعات ؟ هل تريدين الذهاب إلى بيت
أهلك لمدة أسبوع تغيري جو أكيد مشتاقين لك !!
هذه الكلمات التي أستخدمها مع عشيقاتي الجميلات :
أمري تدللي الغالي يرخصلك, أنت جميلة وتهتمين بنفسك وذوقك عالي , ياليت
نتناقش في أمور حياتنا مع بعض وماذا سوف نعمل غداً , شرايك نروح السوق
نفسي أشتريلك لبس يطلع جنان عليك , حاب أعزمك ونروح الكافي شوب ولا مطعم
او الكباين بصراحة الجو رومانسي جداً وما يتفوت , يا عمري مشتاق لك وما
أصبر على بعدك لازم اشوفك وأسمع صوتك كل يوم.
, , , هذه بعض الفوارق بين الزوجة والعشيقة , , ,
أن كنت أيها الرجل لا تستطيع القيام بمهام وحقوق الزوجة لماذا قمت بالزواج منها وأخذها من منزل أهلها ؟
إن كانت لا تستحق عطفك وحنانك و رومانسيتك وطيبة قلبك لماذا لا تخبرها ؟
مالفرق بين الزوجة والعشيقة ؟
أليست زوجتك هي من تقوم بخدمتك ورعايتك والإهتمام بك وإثارتك والتعامل بحب
مخلص وقلب صافي لك وحدك ؟ لماذا لا تستحق منك ما تستحقه عشيقتك ؟
, , , هذه أسئلة لا يستطيع الإجابة عنها هذا الزوج الخائن , , ,
أخوتي و أخواتي
أكتب إليكم بعدما أنفطر قلبي من معاناة الكثير ولا يوجد هناك من هو
يستجيب, فالقاضي والخائن ضدها في كل الأوقات ولا يوجد هناك من يحميها من
هذا الشر المستطير, , ,
, , , ماذا لو , , ,
ماذا لو أعطى الشرع حرية للمرأة مثلما أعطيت الحرية للمرأة في الغرب من
العصمة وحمايتها من العنف والسفر بحرية وأعطاها حقوق كما أعطى الرجل ؟ مذا
سوف يحدث حينها ؟
أنا أقسم بأن الرجل سوف يحبها ويحترمها ويحافظ عليها لأنه سوف يخشى أن يفقدها للأبد.
سوف يتوقف عن خيانتها وإعطائها كامل حقوقها وسوف يتوقف عن ضربها وشتمها وهجرها.
سوف تتغير النظرة الدونية لها للأبد , , ,
الرجولة وقوة الشخصية والطاعة لا تأتي بالعنف ولكن بالكلمة الطيبة
أنا لا ابحث عن تحرير المرأة , ولكن أريد أن أزيح القيود عن معصهما لئلا
تبقى أسيرة للرجل بعد الآن , لأن الوضع اصبح لا يطاق ولا يحتمل بتاتاً مع
اشباه الرجال.
يجب أن تعطى المرأة حقوقها وهناك قبر لها لوحدها إن استخدمت هذه الحقوق في معصية الخالق.
إن أردتم أن تعرفوا معاناة المرأة , عليكم بزيارة أطباء النفس والمستشفيات
والمحاكم لتشاهدوا بأعينكم كم ضلع قد كسر من صدرها وكم فتاة قد جن جنونها
وكم إمرأة تبحث عن الطلاق من زوجها المجرم الخائن , , , والمجتمع فوق ذلك
ضدها وليس معها لأن المجتمعات العربية ذكورية لا تعرف الحرية ولا تعرف
الإسلام ولا تعرف إحترام الذات.
حان الوقت لإعطاء المرأة صوتاً مسموعاً في مجتمعاتنا العربية, ويجب علينا
إنشاء جمعيات تحد من تسلط الرجل على المرأة وأن تكون هناك غرامة مالية
وسجن لكل من يهضم حقوق زوجته.
, , , حان الوقت , , ,
لا توجد لدي رسالة أوجهها إلى هذا الزوج ولكن سوف أترك لكم خيار توجيه الرسالة إليه.
تحيتي لكم